علمت صحيفة "الجمهورية" أن "التغييرات التي سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "البيت المستقبلي" تعكسُ استعداداً للمرحلة الجديدة، التي ستشهد تمتينَ التحالف الحريري ـ العوني، والذهابَ في التشديد على التسوية السابقة، مع تعديلات يَطمح الحريري الى أن ترضيَ السعودية، وهو ما سيَعني تنظيف البيت الداخلي من المشاغِبين على هذه التسوية، وتخييرهم بين السير في سياسة الحريري أو الخروج أو الصمت، والامتناع نهائياً عن التواصل مع أيّ مِن دوائر القرار في السعودية، ولهذا شنّت الحملة الإعلامية على هؤلاء تحت عنوان كتبة التقارير".
ولفتت إلى أن "الحريري اتّخَذ قرارَه بالسير في التسوية، واعتبارِ انّ ايّ محاولة لمواجهة "حزب الله" ستكون محاولةً عبثية، وهو يقول إنّ "حزب الله" ولِد منذ 35 سنة، ولستُ أنا المسؤول عن ذلك، واليوم يطلب منّي ان أواجهه وكلّ التوازنات الداخلية والعربية والدولية لا تسمح بذلك"، مشيرةً إلى أن "صيغة الحلّ، لا بل الإخراج الذي سيُعتمد انطلاقةً للعودة عن الاستقالة، قد يكون على شكل بيان رئاسي او حكومي يؤكد النأي بالنفس في اليمن، كما يؤكد التعهّدَ بعدم شنِّ حملاتٍ إعلامية وسياسية على السعودية، وقد تعهَّد "حزب الله" بذلك واشترط شمول هذا التعهد بتطبيق الأمر على إيران والنظام السوري ايضاً".
واعتبرت ان "هذه الصيغة اذا نالت رضى السعودية ستعيد تجديدَ التسوية، لكنّها تتساءل عن طبيعة الموقف السعودي من طرحٍ كهذا لا ضمانات ملزمة له، وتُسلّط الضوء على إطلاق الصاروخ الحوثي الايراني قبل يومين على السعودية، الذي يمكن أن يعيد مسارَ العودة عن الاستقالة الى نقطة الصفر".